top of page
المشاركات الأخيرة

هل يمكن أن يكون سرطان الثدي وراثيا؟

  • Writer: mrooj1111
    mrooj1111
  • Nov 24, 2015
  • 4 min read

الغد : سرطان الثدي هو شكل من أشكال الأمراض السرطانية التي تصيب أنسجة الثدي، والذي يصيب الرجال والنساء، ولكن الإصابة لدى الذكور تكون بنسبة أقل بكثير مقارنة بالنساء.

وبلغ عدد المصابين بأمراض سرطانية العام الماضي (3430) إصابة للأردنيين ويحتل سرطان الثدي عند الأردنيات المرتبة الأولى بالنسبة لأكثر أنواع السرطانات شيوعا، وهو يشكل ثلث الإصابات عند النساء، حيث يسجل في الأردن سنويا (525) إصابة جديدة منها (513) إصابة سرطان ثدي للإناث و(12) إصابة للذكور.

وهنالك العديد من العوامل التي تساعد على الإصابة بمرض سرطان الثدي وتعد الجينات واحدة من هذه العوامل.

حيث يقدر الأطباء أن 5 إلى 10 في المئة من سرطانات الثدي ترتبط بطفرات جينية تتناقل عبر الأجيال في الأسرة الواحدة.

وقد تم تحديد عدد من الجينات الموروثة التي يمكن أن تزيد من احتمال الإصابة بسرطان الثدي وخصوصا بعد دراسات جديدة نشرت في هذا العام.

ولكن ما تزال الجينات الأكثر شيوعاً هي جينات سرطان الثدي1 (BRCA1) وجينات سرطان الثدي 2 (BRCA2)، وكلاهما يزيد بشكل كبير من مخاطر الأصابة بسرطان الثدي وسرطان المبيض، لكنها لا تجعل السرطان أمر حتمي لا مفر منه.

فإذا كان لديك تاريخ عائلي قوي لسرطان الثدي أو أي نوع آخر من السرطان، قد يوصي طبيبك بإجراء فحص دم للمساعدة في تحديد طفرات معينة في جينات سرطان الثدي BRCA أو الجينات الأخرى التي يتم تمريرها من خلال عائلتك.

كما ويجب وبناء على طلب من طبيبك الرجوع إلى مستشار وراثي، الذي يقوم بدوره بمراجعة تاريخ عائلتك المرضي ويرشدك على الاختبارات الجينية المناسبة علماً أن الطفرات الجينية الضارة يمكن أن تكون موروثة من كلا الطرفين، من الأم أومن الأب؛ هذا يعني أن كل طفل من أحد الوالدين الذي يحمل طفرة في واحد من هذه الجينات لديه فرصة 50 % (أو نسبة1 : 2) من وراثة طفرة. وينظر إلى آثار الطفرات في جينات BRCA1 وBRCA2 حتى عندما تكون النسخة الثانية من الجين عند الشخص طبيعية.

وتكون النسب فيما يتعلق بسرطان الثدي وسرطان المبيض على النحو التالي:

- سرطان الثدي: سيصاب نحو 12 % من النساء عموماً بسرطان الثدي في وقت ما خلال حياتهم. بالمقابل، ووفقاً لأحدث التقديرات، 55-65 % من النساء الذين يرثون طفرة BRCA1 الضارة و45% من النساء الذين يرثون طفرة BRCA2 الضارة تصاب بسرطان الثدي قبل سن 70 سنة.

- سرطان المبيض: سيصاب نحو1.3 % من النساء عموماً بسرطان المبيض في وقت ما خلال حياتهم. بالمقابل، ووفقا لأحدث التقديرات، 39% من النساء الذين يرثون طفرة BRCA1 الضارة و11-17 % من النساء الذين يرثون طفرة BRCA2 الضارة تصاب بسرطان المبيض قبل سن 70 سنة.

ومن الجدير بالذكر أن هناك عددا من السرطانات الأخرى التي قد تكون مرتبطة بطفرات جينية موروثة بنسب معينة، بالإضافة إلى سرطان الثدي وسرطان المبيض مثل: سرطان قناة فالوب عند النساء، سرطان البروستات عند الرجال، سرطان البنكرياس، وزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي عند الرجال.

ولأن الطفرات في الجينات السرطانية الضارة تعد نادرة نسبياً، فإن معظم الخبراء والاختصاصيون متفقون على أن إجراء اختبار الطفرات الجينية للأفراد الذين ليس لديهم السرطان ليس فحصا روتينيا، ويجب أن يتم القيام به فقط عندما يشير التاريخ المرضي للشخص أو الأسرة الى احتمال وجود الطفرة الضارة في الجينات وذلك لتسهيل عملية إجراء المسح للمرضى.

هناك عوامل في تاريخ الأسرة المرضي والتي ترتبط مع زيادة احتمال وجود الطفرة الضارة في الجينات السرطانية BRCA1 أو BRCA2، بما في ذلك :

• تشخيص سرطان الثدي قبل سن 50 عاما.

• السرطان في كلا الثديين في نفس المرأة.

• الإصابة بالسرطان في كلا الثديين وسرطان المبيض إما في نفس المرأة أو ضمن عائلة واحدة.

• سرطانات ثدي متعددة في العائلة الواحدة.

• إثنان أو أكثر من أنواع السرطانات المرتبطة بهذه الجينات السرطانية في فرد أو أسرة واحدة.

• حالات سرطان الثدي لدى الرجال.

وجميع هذه النسب المقدرة قد تختلف مع مرور الوقت؛ اعتماداً على كمية المعلومات المتاحة، واستمرار إجراء بحوث إضافية.

وهنالك دائماً ما يبعث إلى التفاؤل والأمل الآن؛ ففي السنوات الـ 30 الأخيرة توصل الأطباء إلى إنجازات كبيرة في مجالي الكشف المبكر والعلاج لمرض سرطان الثدي، فانخفض بالتالي عدد الوفيات الناجمة عن سرطان الثدي. حتى عمليات استئصال الثدي كاملا أصبحت الآن لا تجرى إلا في حالات نادرة. وبدلا من ذلك، هنالك اليوم مجموعة واسعة، أفضل وأكثر تنوعا، من العلاجات والجراحات التي قد تقتصر على استئصال الورم السرطاني فقط أو مع عدد من العقد الليمفاوية. كما أن نسبة الشفاء في المرحلتين الخطيرتين الثالثة والرابعة تتراجع إلى أقل من 50 بالمئة، في حين إذا تم اكتشافه مبكراً في مراحله الأولى، فإمكانية علاجه والشفاء منه تتجاوز نسبة 90 بالمئة.

كما أنه من المفيد إجراء تصوير الثدي بالأشعة السينية المعروف باسم الماموغرام لدوره بإظهار السرطان بمراحل مبكرة، ولكن للأسف عدد الوفيات الناجمة عن سرطان الثدي لم ينخفض كثيرا بعد إجراء هذا الاختبار، ويمكن أحياناً أن يؤدي إلى تشخيص خاطئ، فمثلا عندما تظهر نتيجة الفحص نتائج غير طبيعية، ولكن ليس هناك سرطان في الواقع. وينبغي بهذه الحالة أن يتم إجراء اختبارات تشخيصية إضافية، لتحديد ما إذا كان السرطان فعلياً موجودا. ويمكن ملاحظة هذا التشخيص الخاطئ أكثر في الحالات التي تترواح أعمارهن ما بين 40-50 عاماً. ولذلك يجب مناقشة أهمية الفحص ونتائجه مع طبيبك قبل القيام به. وللاستفادة من هذا الفحص يجب عمله كل عامين على الأقل من عمر 50 سنة وحتى عمر 70 سنة، علماً بأنه توجد جهات متخصصة عديدة لا تزال تنصح بعمل الفحص سنوياً من عمر 40 سنة.

وفي النهاية تبقى أفضل وسيلة لمحاربة السرطان هي الوقاية منه وكشفه في مراحله المبكرة. حيث يمكن تجنب حوالي 40 % من السرطانات فقط باتباع نمط حياة صحي يتضمن تناول غذاء صحي والمحافظة على وزنك ضمن الحدود الطبيعية وتجنب السمنة وممارسة التمارين الرياضية وعدم التدخين. (الجمعية الملكية للتوعية الصحية).

 
 
 

Kommentare


البحث بواسطة الكلمة الدلالية
الأرشيف

حملة اكتوبر الوردية  للتوعية مستمرة من أجلك..

Follow Us
  • Facebook Basic Square
  • Twitter Basic Square
  • Google+ Basic Square
  • w-facebook
  • Twitter Clean
  • w-googleplus
bottom of page