سرطان الثدي... متى يكون الخطر عائلياً؟
- mrooj1111
- Jan 9, 2016
- 3 min read

اليوم السابع : هل تكون الابنة معرضة لسرطان الثدي إذا أصيبت أمها بالمرض؟
نعم، لكن لا يكون المرض عائلياً بالضرورة. يتوقف الوضع على عمر الأم حين أصابها السرطان وعلى نوع المرض. يجب مراعاة الرابط مع حالات أخرى من سرطان الثدي والمبيض في العائلة أيضاً. يبلغ خطر الإصابة بسرطان الثدي 11% بين النساء عموماً. لكن يتضاعف هذا الخطر بمعدل 1.8 إذا أصيبت الأم أو الشقيقة بالمرض.
كيف يقيّم الطبيب احتمال وجود تاريخ عائلي بالمرض؟
يستعلم الطبيب عن التاريخ العائلي ويحضّر شجرة عائلية لتحديد المصابين بالمرض واحتساب المعدل العائلي. ثم يقيّم جهة الأم والأب لأن نقلا لطفرة المسؤولة عن السرطان قد يحصل من جهة الأب أيضاً. عند وجود حالات سابقة من الجهتين، يحلل الطبيب كل فئة بشكل منفصل. وحين يبلغ المعدل 3 وما فوق، يمكن التفكير باحتمال وجود تاريخ عائلي. تكون العوامل الفردية مؤثرة أيضاً مثل الإصابة بسرطان الثدي أو المبيض قبل عمر الخامسة والثلاثين.
من يحتاج إلى استشارة اختصاصي وراثة الأورام؟
غالباً ما يرصد الطبيب المعالج أو الطبيب النسائي احتمال وجود تاريخ عائلي بالمرض فيرغب في اكتشاف المزيد عن وضع المرأة عبر البحث عن طفرة جينية تشير إلى شيوع المرض في العائلة. يمكن أن يطلب خبير السرطان أيضاً البحث عن تلك الطفرة لتعديل العلاج. يكون بعض العلاجات فاعلاً على نحو خاص بالنسبة إلى المريضة.
هل يمكن حذف السبب الوراثي إذا أعطت فحوصات الجينتَين BRCA1 وBRCA2 نتائج سلبية؟
لا يمكن ذلك نظراً إلى وجود جينات مؤثرة أخرى، بعضها معروف وبعضها الآخر مجهول. لكن تتكثف الأبحاث في هذا المجال. بدأ البحث في الولايات المتحدة عن جينات أخرى وسط العائلات التي يُشتبَه بإصابتها بمرض وراثي رغم النتيجة السلبية التي أعطتها فحوصات جينات BRCA. باختصار، يمكن نقل خطر السرطان ضمن العائلة الواحدة عبر الجمع بين جينات متعددة. لكن يحتاج هذا المجال إلى أبحاث إضافية.
في أي عمر يجب البدء بمراقبة الوضع الطبي إذا كانت المرأة معرّضة للمرض؟
يتوقف كل شيء على مستوى الخطر. إذا كان مرتفعاً جداً (أكثر من 20% قبل عمر السبعين) وتعددت حالات السرطان بين النساء الشابات في العائلة، يجب إجراء فحص عيادي كل ستة أشهر أو كل سنة بدءاً من عمر الثلاثين: تصوير بالرنين المغناطيسي، التصوير الشعاعي للثدي، وأخيراً تصوير بالموجات فوق الصوتية. وإذا كان الخطر مرتفعاً باعتدال، يمكن الخضوع لتصوير شعاعي للثدي سنوياً بدءاً من عمر الأربعين أو في مرحلة لاحقة إذا تأخر ظهور المرض لدى نساء العائلة. في بعض الحالات الخاصة، يمكن أن تكتفي المرأة بفحصين كل سنتين بدءاً من عمر الخمسين.
هل تكون هذه الفحوصات خطيرة؟
يطرح التصوير الشعاعي للثدي مشكلة لأنه يستعمل الأشعة السينية ومن المعروف أن التعرض لهذه الأشعة قبل عمر الثلاثين قد يرفع خطر سرطان الثدي لدى الشابات اللواتي يحملن طفرة BRCA. لذا من الأفضل عدم الخضوع لهذا الفحص قبل عمر الثلاثين. بعد هذه المرحلة، تتفوق منافع الكشف المبكر عن المرض على المخاطر المحتملة. لكن للحد من التعرض للأشعة، يمكن الاكتفاء بفحص بين عمر الثلاثين والخامسة والثلاثين.
هل من تدابير لتقليص مخاطر سرطان الثدي؟
يمكن أن تستفيد المرأة غير المعرضة لمخاطر محددة من الرضاعة المطولة وإنجاب الأطفال قبل عمر الثلاثين والتحكم بالوزن بعد انقطاع الطمث. لكن لا تكون هذه الخطوات فاعلة بالقدر نفسه بالنسبة إلى العائلات التي تحمل الطفرة المسبِّبة للمرض. يقضي الحل الوحيد في هذه الحالة باللجوء إلى استئصال الثدي الوقائي. إنه خيار شخصي ويمكن أن تتلقى المرأة مساعدة نفسية لاتخاذ هذا القرار.
ماذا عن سرطان المبيض؟
عند وجود خطر عائلي للإصابة بسرطان المبيض، يمكن استئصال المبيض وقناة فالوب وقائياً. تفيد هذه العملية أيضاً في تقليص خطر الإصابة بسرطان الثدي. تخضع جراحة “أخفّ” للاختبار راهناً وهي تقضي بسحب القناة وطرفها وجزء المبيض المتصل بها. يبقى جزء كبير من المبيض في مكانه ولا ينقطع الطمث عند المرأة التي تخضع لهذه الجراحة.
Comments