مفاهيم خاطئة حول سرطان الثدي تعرفي عليها

من المتعارف عليه انتشار مفاهيم خاطئة حول قضايا اجتماعية أو انسانية أو طبية شائعة أبرزها مرض سرطان الثدي الذي يعد كابوسا يؤرق السيدات نظرًا لما يلحقه من توابع مخيفة منها التعرض للكيماوي وفقدان الجمال والإعياء والتعب الشديدين والكآبة والعزلة إلا أننا في هذا المقال نقدم لكِ اليوم أبرز تلك المفاهيم ونوضح الخاطئ منها .

الاعتقاد الخاطئ :

. سرطان الثدي مرض وراثي

الحقيقة : إن انتقال أورام سرطان الثدي عن طريق الوراثة لا يشكل نسبة مرتفعة من أسباب الاصابة بهذا المرض، كما أنه يصعب التنبؤ بهذه الأورام بسهولة إذن، لا داعي للقلق إن كانت أمك أو إحدى قريباتك مصابة بهذه الأورام، فهذا لا يعني أنك بالضرورة عرضة للإصابة بها أيضا. فقط عليك بالكشف المبكر واتباع الإجراءات الوقائية حتى تبقين على علم بحالتك الصحية.

لكن لابد للإشارة ان السيدات اللواتي يعرفن تاريخا عائليا حافلا بالإصابة بسرطان الثدي لا بد لهن من الحرص اكثر من غيرهن على الفحص الدوري سواءا ذاتي او عند مختص.

• الأعتقاد الخاطئ :

العلاج بالهرمونات البديلة يتسببب في سرطان الثدي.

الحقيقة : تقوم بعض النساء اللواتي يمرن بسن الياس باخد بعض الهرمونات البديلة مثل هرمون ” HRT ” من اجل التخفيف من الاعراض المزعجة المصاحبة لمرحلة ما بعد انقطاع الطمت، وقد أثارت إحدى الدراسات مخاوف النساء بخصوص استخدام هذه الهرمونات بعد أن اشارت بأن استعمالها يؤدي إلى الإصابة بسرطان الثدي،إلا أن الخبراء يؤكدون بأنه ليست هناك علاقة وطيدة بين العلاج بهذه الهرمونات والإصابة بالأورام السرطانية، وأشاروا إلى أن النساء اللواتي خضعن للدراسة يتوفرن على عوامل أخرى ساهمت بإصابتهن بهذا المرض : مثل سنهن المتقدم، والجرعات الكبيرة التي كن يتناولنها.

وعلى أية حال، يجب عليك استشارة طبيبك، فهو سيقوم بدراسة حالتك ويقيم مدى خطورة أخذ هذه الهرمونات على صحتك.

• الاعتقاد الخاطئ :

يعتقد البعض أن الماموجرام (أشعة الثدي) أوضغط الثدي أثناء التصوير يسبب سرطان الثدي أو يؤدي إلى انتشار السرطان في حال وجوده وينتج عن ذلك إحجام السيدات عن عمل الفحص الدوري.

الحقيقة : أن التعرض للإشعاع بجرعات عالية يمكن أن يزيد من احتمال الإصابة بالسرطان، ولكن جرعة الإشعاع في أشعة الماموجرام وخاصة في تلك الصادرة من الأجهزة الرقمية الحديثة هي كمية ضئيلة جداً فقط (من 0.1 إلى 0.2 راد لكل صورة)وكمية الجرعة التي تتعرض لها السيدة في الأربع صور المأخوذة للثدي تعادل كمية الأشعة التي تتعرض لها ببساطة عن طريق التعرض للبيئة الطبيعية (إشعاع الخلفية) على مدى فترة ثلاثة أشهر، وكما أن فوائد الاكتشاف المبكر تفوق بمراحل نسبة المخاطرة،ولم تؤكد أي دراسات ارتباط أشعة الماموجرام بزيادة نسبة الإصابة بسرطان الثدي،وكذلك ضغط الثدي بين لوحيين يساعد على وضوح أجزاء الثدي ولا يتسبب في الإصابة بسرطان الثدي أو يساعد على انتشاره في الجسم.

• الاعتقاد الخاطئ :

حبوب منع الحمل تتسبب في سرطان الثدي.

الحقيقة : تعد حبوب منع الحمل من الوسائل الأكتر انتشارا بين السيدات من اجل تحديد النسل ،ودائما نسمع أن لها علاقة بالإصابة بسرطان الثدي لاحتوائها على هرمونات مصنعة ،لكن في الحقيقة، ليست هناك علاقة مباشرة بين تناول هذه الحبوب وظهور الأورام على مستوى الثدي، ويبقى هذا الاحتمال ضعيف جدا.

أما فيما يخص الهرمونات فنطمئنك سيدتي على ان الانواع الجديدة من حبوب منع الحمل لا تحتوي إلا على نسب جد منخفضة من الهرمونات التي لا تشكل اي خطر كان على صحتك، استعملي حبوب منع الحمل تحت اشراف الطبيب المختص.