تطوير اختبار يكتشف الأنسجة المصابة بسرطان الثدي قبل عام من انتشارها

في رحلة البحث عن المتواصلة عن اكتشافات تتعلق بمكافحة مرض سرطان الثدي استطاع فريق علمي بريطاني من كلية لندن الجامعية تطوير اختبار حمض نووي قادر على تشخيص مرض سرطان الثدي قبل عام من تطور المرض واكتشاف الإصابة به بعد ظهور الأعراض الشائعة التي يمكن رصدها من خلال الفحوصات المتوفرة حالياً. وتمكّن الفريق العلمي البريطاني من تحديد التغييرات المرافقة للحمض النووي عند الإصابة بالمرض والتي ثبت وجودها قبل فترة من إصابة أنسجة الثدي في حين أكد العلماء أن ظهور عوامل التغيير في الحمض النووي المعروفة باسم "EFC#93" هي علامة إنذار مبكرة للإصابة بسرطان الثدي القاتل. ويعد سرطان الثدي هاجس مخيف يؤرق الكثير من السيدات في هذا العصر وكشفت الدراسة التي أجريت على النساء اللواتي لديهن عوامل تغيير "EFC#93" في الدم أن 43 في المئة منهن تعرضن لشكل من أشكال سرطان الثدي المهددة للحياة بعد ثلاثة إلى ستة أشهر في حين تم تشخيص 25 في المئة منهن في غضون ستة إلى 12 شهراً. من جانبه صرح مؤلف الدراسة البروفسور "مارتن ويدشويندتر" من كلية لندن الجامعية أن الاختبارات التي تم أجراؤها على عدد من المتطوعات اللاتي لديهن تاريخ عائلي في الإصابة بمرض سرطان الثدي أثبتت إمكانية تهيئة علاجات دورية للمريض واكتشاف الانسجة المصابة في الثدي قبل أن تتطور وتصيب مناطق كبيرة منه. وأضاف "ويدشويندتر" بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن حوالي 55,000 حالة جديدة من سرطان الثدي يتم تسجيلها كل عام في المملكة المتحدة ما يعني أن واحدة من كل ثمانية نساء يتأثرن في مرحلة ما من حياتهن بهذه التغييرات التي تتطور فيما بعد إلى الإصابة بأحد أنواع سرطانات الثدي القاتلة. وفي سياق متصل قال الدكتور "نايجل كارتر أوب" الرئيس التنفيذي لمؤسسة صحة الفم في المملكة المتحدة في حديثه عن نتائج الدراسة أن دراسة بحثية سابقة أجريت مؤخراً بالتعاون مع جامعة "سانتا ماريا" في البرازيل أثبتت أن صحة الفم لها علاقة وثيقة بالإصابة بسرطان الثدي بسبب البكتريا التي تسبب التهاب الفم ثم تدخل الدورة الدموية وتذهب بعدها إلى أنسجة الثدي.

#سرطانالثدي #اختبارحمضنووي #خلاياسرطانية