مخاطر الإصابة بسرطان الثدي أقل عند السمينات
- mrooj1111
- Jul 24, 2018
- 2 min read

رغم تتابع الدراسات التي تحذر من مخاطر السمنة وصلتها بأمراض خطيرة كأمراض القلب والشرايين والسكري من الدرجة الثانية والجلطات ومشاكل التنفس وأمراض الكلى وأنواع مختلفة من السرطان إضافة إلى ماينتج عنها من ارتفاع نسبة الدهون الضارة في الدم وغيرها من المشكلات الخطيرة إلا أن دراسة جديدة جاءت لتنسف دراسات سابقة ربطت بين السمنة وارتفاع خطر الإصابة بسرطان الثدي لتؤكد أنّ الشابات اللواتي يعانين نسبة عالية من الدهون في أجسامهن لديهن فرص أقل للإصابة بسرطان الثدي قبل انقطاع الطمث وفقاً لعلماء في المعاهد الوطنية للصحة والمتعاونين معها حيث ستساعد هذه النتائج الباحثين في فهم أفضل للدور الذي تلعبه السمنة في خطر الإصابة بسرطان الثدي.
من جانبها أشارت الدكتورة دايل ساندلر رئيسة فرع علم الأوبئة في المعهد الوطني للبيئة قائلة : "من المعروف أن النساء اللواتي يتمتعن بنسبة عالية من الدهون وخاصةً بعد انقطاع الطمث، يحملن مخاطر متزايدة لسرطان الثدي بعد انقطاع الطمث لكننا اكتشفنا أن خطر الإصابة بسرطان الثدي لا يزيد لدى النساء السمينات قبل انقطاع الطمث، بل هو في الواقع يتقلّص، وهذا يشير إلى أن الآليات البيولوجية المختلفة هي المسؤولة عن التسبب في سرطان الثدي لدى النساء الأصغر سناً".
وأضافت الدكتورة دايل ساندلر في نفس السياق أن ظهور سرطان الثدي نادر نسبيا قبل انقطاع الطمث، ووجد الباحثون أنه من الصعب إجراء تقييم كامل لعوامل الخطر في دراسة واحدة لأن الدراسات السابقة تشير إلى أن عوامل خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء الأصغر سناً قد لا تكون عينها لدى النسوة المسنات.
ومن أجل التوصل لفهم أفضل حول خطر الاصابة بسرطان الثدي لدى النساء قبل انقطاع الطمث شكلت ساندلر وغيرها من الباحثين مجموعة جمعت من خلالها بيانات من 19 دراسة مختلفة تضم 758،592 امرأة من جميع أنحاء العالم وقد سمح هذا النهج للفريق بتحديد عوامل وأنماط المخاطر التي يصعب اكتشافها مع عدد أقل من النساء.
وتراوح عدد المشاركين في الدراسات من 18 إلى 54 في بداية متابعة الدراسة حيث ملأ المتطوعون لكل دراسة فردية عدة جولات من الاستبيانات تضمنت الطول والوزن وعوامل أخرى متعلقة بالصحة.
ومن خلال هذه المعلومات، قام الباحثون بتقييم خطر الإصابة بسرطان الثدي في ما يتعلق بمؤشر كتلة الجسم (BMI) في الفئات العمرية التالية: 18-24 ، 25-34 ، 35-44 ، 45-54.
وتوصّل العلماء إلى أن الخطر النسبي لسرطان الثدي قبل انقطاع الطمث انخفض بنسبة 12 إلى 23 في المئة لكل زيادة بمقدار خمس وحدات في مؤشر كتلة الجسم تبعاً للعمر وقد لوحظ التأثير الأقوى في ما يتعلق بمؤشر كتلة الجسم عند الأعمار من 18 إلى 24 عامًا مع احتمال إصابة النساء البدينات جدًا في هذه الفئة العمرية ب 4.2 مرات أقل من الإصابة بسرطان الثدي قبل انقطاع الطمث مقارنةً بالنساء ذوات مؤشر كتلة الجسم المنخفض في نفس العمر.
في حين أن ساندلر وزملاءها غير متأكدين من السبب الذي يحميهن من سرطان الثدي، فإنها تحذر من أنه لا ينبغي على النساء الشابات زيادة الوزن عمداً لخفض خطر الإصابة بسرطان الثدي.
وختمت ساندلر قائلة: "نأمل أن تكون هذه أول دراسة من العديد من الدراسات تركز بشكل خاص على عوامل الخطر لسرطان الثدي بين النساء الشابات".
Commentaires